رسميا : مواقع زغوان التراثية وجهة سياحية

الأيقونة الثقافية

أخيرا تم إدراج المواقع الأثرية بولاية زغوان ضمن المسالك السياحية الرسمية مع دعوة وكالات الأسفار إلى اعتمادها ضمن برامجها السياحية بعد زيارة وزير السياحة سفيان تقية إلى الجهة هذه خطوة وإن كانت متأخرة فهي أفضل من لا شيء.

سميت زغوان اسم ” Ziquaزيكا” باللاتينية دلالة على الماء، وذلك لاحتوائها على الينابيع المائيّة العذبة، والمياه الجوفيّة، ولارتباطها بجبل زغوان الذي تتغذى منه العديد من عيون المياه الطبيعية .

يعود الحضور البشري في منطقة زغوان إلى العصر الآشوري حسب ما أثبتته الحفريات الأثرية بالمعهد الوطني للتراث والتي قام بها العديد من الباحثين حيث تمّ العثور على حجارة منحوتة بطريقة تشبه الفأس قرب سدّ بئر مشارقة، كان الإنسان قد استعملها منذ عصور ما قبل التاريخ وترجع إلى العصر الأشولي (Acheulien) كما تمّ اكتشاف العديد من المغاور، تبيّن أنّ تاريخها يعود للفترة نفسها من خلال الرّسوم والمنحوتات التي عُثر عليها منقوشة على الصّخور المغاور في جهة واد مليان، واد الكنز، منطقة سيدي مسعود.

وعلى سبيل الذكر نجد في زغوان المركب المائي زغوان-قرطاج والقوس الروماني”باب القوس” وتوبريس ماجيس Thuburbo Majus والجامع الحنفي وزاوية سيدي علي عزوز وزاوية سيدي الطّايع إلى جانب القرى البربرية وغيرها من آثار الأولين.

كل هذه المواقع السياحية والطبيعية والثقافية تؤهل ولاية زغوان كي تكون قبلة الزائرين وتقدم عرضا سياحيا متنوعا يشمل السياحة الجبلية والمغامرات والتجوال والتخييم والسياحة الثقافية والاستشفائية وهي أنماط أصبحت تشهد إقبالاً متزايداً على المستوى الدولي أو ما يصطلح عليه بسياحة الجودة.