ليلى العوني – الأيقونة الثقافية
بعد مد وجزر بين إتحاد الناشرين التونسيين والهيئة المديرة للمعرض الوطني للكتاب التونسي وبعد مفاوضات ماراطونية شاقة ومتعبة أدت إلى عدة تأجيلات كادت تعصف بسمعة المعرض وديمومته… لكنها إنتهت بإتفاق بين الطرفين وأخرجت الدورة الرابعة من المعرض من موت سحيق إلى الحياة وقد عقدت الهيئة المديرة اليوم 31 جانفي 2023 ندوة صحفية لإطلاع المهتمين من قرّاء وأولياء عن تفاصيل الدورة الجديدة التي تقام تحت شعار “الكتاب بيتنا”.
في مدينة الثقافة ومن 4 إلى 18 فيفري 2023 سيقام المعرض الوطني للكتاب التونسي الذي سيخصص 70% من معروضاته لفائدة الطفل حسب تأكيد مدير الدورة الحالية يونس سلطاني مشيرا إلى تزامن توقيت المعرض مع عطلة نصف الثلاثي المدرسية.
80 دار نشر وأكثر من 20 ألف عنوان موزعة على 64 جناحا ستكون على ذمة أحباء المطالعة والكتب فيما يقام في البرنامج الثقافي الموازي للمعرض 20 نشاطا يؤثثه 96 مشاركا.
المعرض هذه المرة سيخرج من قبة مدينة الثقافة لينطلق إلى الجهات فيتضمن 60 نشاطا يشارك فيه 114 من الكتّاب كما ستخصص حافلات تنطلق من أعماق البلاد في إتجاه العاصمة لتحمل أحباء المعرض لزيارته.
هذا بالإضافة إلى عدد كبير من اللقاءات وتوقيعات الكتب والندوات الأدبية والفكرية والشعرية والتكريمات والورشات..
للجوائز حصتها في المعرض الوطني حيث أعلن يونس سلطاني عن ثلاث أسماء مقترحة لنيل كل جائزة على أن يتم تقديم الإسم الفائز في إفتتاح المعرض. وقد خُصّص لها ما يقدر بـ 50 ألف دينار موزعة كالآتي:
جائزة نور الدين بوجلبان في الإبداع الشعري:
“الغابة ليست ملكا لأحد” لرضا العبيدي
“يد تلوّح من بعيد” لمحمد العربي
“سعادة العشب” لعبد الفتاح بن حمودة
جائزة جون فونتان في الإبداع الفكري:
“الشعر العربي الذي بشر بالثورة” لنور الدين عزيزة
“الكتابة السردية بين الفصحى والعامية” للهادي الجطلاوي
“حداثة القديم” لمبروك المناعي
جائزة محمود بلعيد في الإبداع القصصي:
“مجينة المرايا” للأزهر الزناد
“الجحيم وخمس دقائق” لعيسى جابلي
“قرية البهاليل” لأبوبكر العيادي
جائزة علياء ببّو في أدب الأطفال والناشئة:
“هجرة العنز جلجال إلى بلاد الشام” لعمر بن سالم
“الهرب إلى الوحش” لأحلام الحكيمي
“أوكسيجينيا” لمنصف بن مراد
جائزة محمد الباردي في الإبداع الروائي:
“الموريسكية – الأندلسية” لحسنين بن عمّو
“كوسطا” لمحمد صالح بوعمراني
“قبعات متكبرة” للهادي التيمومي

الشاعر أحمد شاكر بن ضية بصفته الكاتب العام للمعرض الوطني للكتاب التونسي وبشاعريته المعهودة تحدث قائلا “إخترنا أن يكون شعار الدورة “الكتاب بيتنا” وهو على بساطته يحمل كل الدفء وكل ما يحمله البيت من معاني العائلة والتجميع.. حاولنا في لجنة الإعلام والإتصال أن تكون هذه الدورة مختلفة في طريقة التسويق والإعلام والتواصل مع مختلف الضيوف والصحفيين كذلك سيتم نقل أجواء الدورة الجديدة بطريقة مختلفة وبلمسة جديدة وقد شارك متطوعون لتقديم هذه الدورة أغلبهم من الشباب المبدع”.
وأضاف أن هذه الدورة ستشتغل على الورق المرسكل، ستكون دورة تعتني بحاملي الإعاقة بالتعاون مع المجتمع المدني وكافة المؤسسات المعنية.