ليلى العوني – الأيقونة الثقافية
“ليت الزمن الجميل يعود…” جملة طالما رددها الجيل السابق ونرددها نحن رغم أننا لم نعش في ذاك الزمن إذ ما وصلنا من فن راقي عاند النسيان وتحداه وما شحن به الفن حينها من قيم فُقدت اليوم وهكذا نظن.. تجعلنا نفند بأن الانسان مولع بماضيه رغم ما يعتريه من لحظات قاسية وبالمحصلة، في خانة الذكريات لا يبقى إلا كل جميل…
اليوم يعيد لنا الإعلامي والمنتج ورئيس جمعية الصداقة التونسية المصرية أحمد سمير “ليالي الزمن الجميل” بكل طقوسه وتفاصيله ورونقه وهيبته وأعلامه، تدخل خيمة تسع قرابة ألف شخص، لا يُسمح لك بالدخول إلا وأنت في كامل أناقتك كأنك في موعد غرامي ولا يٌسمح لك أيضا بالأكل أو الشرب وغيرها من الشروط..
تجلس على كرسيك من حولك القرامافون والميكروفون القديم وكل أكسيسورات فترة الأربعينات والخمسينات.. قد تكون مازلت تتفحص المكان ليطل عليك المطرب، هو بدوره جاء وفي مخيلته أنه سيلقى حبيبته ستجده قد أعطى للركح ما يلزم من إحترام لتبدأ السهرة باستعادة أشهر أغاني فناني الزمن الجميل من تونس ومصر وجميع الدول العربية..
هذه بإختصار فكرة “ليالي الزمن الجميل”، الحفاظ على الإرث الفني العربي وإحيائه من جديد حتى لا يُنسى في يوم من الأيام ولا نفقد فجأة هويتنا زمن الراب والبوب…
” من لم يهتم بالماضي لن يحافظ على الحاضر ولن يبني للمستقبل” بهذه الكلمات إستهل أحمد سمير منسق هذه التظاهرة الندوة الصحفية التي أقميت اليوم بأحد نزل منطقة قمرت وبحضور الفنانين نوال غشام ومحمد الجبالي وسفيان سفطة.
بمعدل سهرتين في الشهر على مدار السنة، ستقدم “ليالي الزمن الجميل” أما ضربة البداية فستكون يوم 17 مارس 2023 مع سهرة كوكب الشرق “أم كلثوم” بصوت كل من نوال غشام ومحمد الجبالي مع صوت شاب ستسنح له الفرصة لإبراز موهبته.
أما الحفل الثاني فهو إستعادة مناخات الفن التونسي من خلال سيدة الغناء “علية” على أن تتواصل السهرات بالوتيرة التي ذكرنا.
كما أشار سمير إلى أن تونس قد قدمت العديد من الأصوات تستحق أن تكرم وأن نتذكرها وأن نحيي إرثها ومشوارها الفني على غرار صليحة ونعمة والصادق ثرية وأحمد حمزة والهادي الجويني والقائمة تطول..
وقد أكد أحمد سمير أن الحفلات ستنطلق من تونس أولا وستبث على قناة تلفزية تونسية على أن تبث لاحقا في عديد القنوات العربية.
