في بيت الشعر العربي  بمصر:  ليلة للشاعر طاهر أبو فاشا

الأيقونة الثقافية

ينظم صندوق التنمية الثقافية المصري من خلال بيت الشعر العربي تحت إدارة الشاعر سامح محجوب، أمسية شعرية بعنوان «شعراء من دمياط – ليلة طاهر أبو فاشا» وذلك يوم الأحد 1 جوان بمقر بيت الشعر العربي.

وتستعيد الأمسية ذكرى الشاعر الراحل طاهر أبو فاشا، أحد أبرز أعلام الكلمة في القرن العشرين، والذي له مسيرة حافلة في مجالات الشعر والمسرح الغنائي والدراما الإذاعية.

ويشارك في الأمسية عدد من شعراء منطقة دمياط وهم وليد الخولي ومحمد صلاح الزهداني وحسن فريد طرابية ودينا السيد لطفي وعبد المنعم شتيوي وحسام إبراهيم وحسن فريد المالح وسارة وهبة فيما يدير الأمسية ويشارك فيها الشاعر محمد توفيق لبن.

والشاعر طاهر أبو فاشا أصيل مدينة دمياط وولد يوم 22 ديسمبر لسنة 1908 حيث تلقى تعليمه الأولي ونشأ في أسرة متوسطة كان والده تاجر حبوب الذي علمه صناعة الأحذية.. لكن للأقدار كلمة أخرى

كان أول ديوان يؤلفه طاهر أبو فاشا يحمل عنوان “صدق الشباب” قبل أن ينتهي من مرحلة معهد دمياط ثم بعد ذلك انتقل إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر وهناك التقى بكبار الأدباء والكُتاب أمثال حافظ إبراهيم ولطفي باشا السيد ولكنه فُصِل من المعهد بسبب تظاهرهم لرغبتهم في إقامة حفل تأبين لأحمد شوقي ولكنه لم ييأس وظل يكتب شكوته لكل المسئولين حتى أنه كان يُنظِم شعراً يتحدث عن الظلم الذي تعرَّض له وبالفعل انتصر لنفسه وتم إلغاء قرار الفصل وعاد إلى المعهد مرة أخرى.

التحق بكلية اللغة العربية ليغيّر الوجهة مرة أخرى حيث التحق بكلية دار العلوم وبعد أن تخرَّج من الكلية تم تعيينه في قرية من قرى أسوان فكتب شعراً يُخاطب به المسؤولين عن عدم قدرته ومعاناته في ذلك المكان فتمت الإستجابة وتم نقله إلى الواحات الخارجة تم نقله لوزارة المعارف

التحق طاهر أبو فاشا برابطة “أدباء العروبة” وألَّف 800 حلقة من ألف ليلة وليلة للإذاعة وأكثر من 200 عمل فني مختلف للإذاعة.

كان أول أعماله في الإذاعة “أفراح النيل” مع الإعلامي كروان الإذاعة محمد فتحي ثم “أعمال الحصاد”، وكتب أيضاً في أدب الرحلات كتابه “وراء تمثال الحرية” أثناء رحلته إلى أمريكا، وهو كاتب العشق الإلهي، ومن دواوينه “الأشواك والقيثارة السرية” و”راهب الليل والليالي”..

وقد نال طاهر أبو فاشا جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988 وتوفي يوم 12 ماي 1989 .