الأيقونة الثقافية – Icone Culture صحيفة الكترونيّة مختصّة في الثقافة التونسيّة والعربيّة والعالميّة والفنون تعمل على تثمين المشهد الثقافي ونقده
فاتن بن حسن
“لولا الموسيقى لكانت الحياة غلطة” اختزل الفيلسوف فريديريك نيتشه في جملة بليغة ماهية الموسيقى ومدى تأثيرها على حياة الانسان، ونحن اليوم نحتفل بدورة عاشرة وواعدة من أيام قرطاج الموسيقية (18-24 جانفي 2025) لا يسعنا إلا أن ندعم مثل هذه التظاهرات التي تمثل صوت الموسيقى البديلة وسراجها المنير.
وقد انتظمت اليوم الخميس 9 جانفي 2025 في قاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، الندوة الصحفية الخاصة بهذه الدورة العاشرة لأيام قرطاج الموسيقية وذلك بحضور مديرة الدورة الفنانة درصاف الحمداني والمستشار الفني لهذه التظاهرة الفنان عماد العليبي.
تنطلق إذا الفعاليات الموسيقية بعرض اسباني بعنوان “لا خوسي la jose ” بمسرح الأوبرا في سهرة 18 جانفي 2025 لتتواصل إلى غاية 24 من الشهر نفسه. وتشمل هذه الدورة عروضا متنوعة في قسم showcases والعروض الكبرى للمهرجان والورشات والندوات الفكرية والماستر كلاس لأهم الموسيقيين بالعالم وعروض الشارع التي سيتم إحياؤها بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.. المحصلة: المهرجان هو الواجهة الأولى للموسيقى البديلة بمختلف أنماطها راب جاز ، بلوز، روك، هيب هوب، أو توليفة تجمع الأصالة بالتجديد…
ومن منطلق التبنى التام للقضايا العادلة خاصة منها الفلسطينية واللبنانية، تقترح البرمجة الرسمية للمهرجان عروضا لكل من “طرباند” من العراق ومصر والسويد و”سي لمهف” من تونس و”إليدا ألميدا” من الرأس الأخضر و”بيغ سام” من فلسطين و”شكام” من فلسطين وإيران وفرنسا و”أتوستراد” من الأردن، إلى جانب 18 عرض في قسم showcases و04 عروض في الشارع.
وقد أكد القائمون على هذه التظاهرة خلال الندوة الصحفية أن أيام قرطاج الموسيقية هي بالأساس منصة لدعم الموسيقيين الشبان من تونس والوطن العربي وافريقيا مع انفتاحها على تجارب غربية والأمر بديهي لأن الموسيقى لغة كونية تخترق حدود اللغة، لذلك يمكننا أن نجزم بأن هذه التظاهرة مناسبة هامة لتشبيك العلاقات بين الموسيقيين التونسيين وآخرين من العالم فضلا عن التعريف بالموسيقى التونسية بمختلف أنماطها.
