ليلى العوني – الأيقونة الثقافيّة
“صوت الثورة” هكذا عرف الجمهور التونسي الفنانة آمال المثلوثي وهي التي رفعت كلمة “ديقاج” في وجه المخلوع بن علي، شادية لحن “كلمتي حرة” وقد غنتها كذلك في أوسلو في حفل تقديم جائزة نوبل للسلام المقدمة للرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي سنة 2015…
تحديا للحصار ونصرة للقضية الفلسطينية قررت الفنانة آمال المثلوثي زيارة أهالينا في القدس، رغم ما تعرفه مسبقا من هجوم سيطالها ومسيرتها النضالية والتزامها، وقامت بجولة ناجحة جدا نظرا لتعطش الشعب الأعزل لقدوم ضيوف يؤنسون وحدتهم وينيرون لياليهم لا بمشاعل الغارات بل بأضواء السهر والفرح والحياة…
كل ذلك كان جميلا وحالما إلى أن انحرفت الفنانة عن مسارها وقررت الغناء في بار “فتوش” الموجود في مدينة حيفا المحتلة حيث سيكون جمهورها من الفلسطينيين واليهود والصهاينة قتلة الأطفال الأبرياء… حالما انتشر الخبر، ألغت الفنانة حفلها في البار وكتبت تدوينة تبرر فيها فعلتها أن بار “فتوش” هو على ملك فلسطيني وهو عذر أقبح من ذنب.
وفي ردة فعل عنيفة ومفاجأة يقرر مهرجان الحمامات الدولي إلغاء حفل الفنانة آمال المثلوثي المزمع تقديمه يوم 9 أوت. قرار يبدو متسرعا وانفعاليا وطفوليا مقارنة بما كتبته الصحافة الفلسطينية حول رقي حفلات الفنانة وسعادة الجمهور الفلسطيني بها فالحفل في بار “فتوش” لم ينتظم أساسا إنما ألغته المثلوثي لما شعرت أن هذا الحفل سوف يسدل الستار على صورة فنانة طالما انتصرت للقضية الفلسطنية بصوتها ومواقفها المبدئية الواضحة.