مدينة سبيبة لم تبح بَعدُ بكل أسرارها

الأيقونة الثقافية

الغاية كانت بناء مستشفى جهوي بسبيبة بولاية القصرين لكن الهدف أصبح اكتشاف عفوي لبقايا قبور تعود إلى الفترة القديمة ! حيث تدخّل مؤخرا فريق من المعهد الوطني التراث (دائرة المسح العام والبحوث) ليقوم بحفرية إنقاذ مكّنت من الكشف عن عدد هام من القبور تم توثيقها طبوغرافيا وأثريا وفتوغرامتريا.

تمّ حفظ مختلف هذه اللّقى الأثرية والعظمية بمخازن المعهد بالجهة على أن تنطلق في القريب الدراسات التاريخية والأنتروبولوجية.

وحسب بلاغ من وزارة الشؤون الثقافية والمعهد الوطني للتراث فتنقسم هذه القبور إلى مجموعة أولى متكوّنة من جرار استعملت قديما ليدفن داخلها أطفال وهي طريقة دفن متعارف عليها في الحضارات القديمة وأكبر مقبرة في تونس اعتمدت فيها طريقة الدفن هذه تم العثور عليها بمدينة الجم في بداية الثمانينات من القرن العشرين.

أما المجموعة الثانية من القبور، فتتمثّل في حفر طولية وجدت بها هياكل عظمية مقبية بمربعات فخارية منحنية وعديد المؤشرات الأولية تدلّ على أن هذه الشواهد تعود إلى الفترة القديمة المتأخرة.

ويمثل هذا المكتشف الجديد معطى هام في تحديد امتداد المنطقة الحضرية لمدينة سيفاس (Sufes ) خلال الفترة القديمة المتأخرة وينضاف إلى بعض الشواهد الأثرية الأخرى على تاريخ هذه المدينة خلال الفترة القديمة ومن أهمها الحصن البيزنطي والحمامات الرومانية والنافورة العمومية وعدد من النقائش اللاتينية والبونية.

شاهد أيضاً

منزل فيروز المهجور

الأيقونة الثقافيةيعيش منزل السيدة “فيروز” في حالة احتضار فالدخول إليه يشبه كثيرا الولوج  إلى “خربة” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *