الرواية السعودية ونقود نادي القصة بالوردية – تونس

ليلى العوني – الأيقونة الثقافية

احتضن نزل اتحاد إذاعات الدول العربية مساء يوم الأربعاء 25 أكتوبر 2023 لقاء أدبيا نظّمه نادي القصة بالشراكة مع اتحاد الإذاعات، وهو اللقاء الثاني في الموسم الثقافي الجديد بعد لقاء الافتتاح مع الكاتبة الأردنية مريم جبر. وقد خصص هذا اللقاء للاحتفاء بالرواية السعودية والروائي الدكتور والإعلامي ناصر بن عبد الله الخرعان الذي أصدر مؤخرا “ريحانة الجنية والمعقد 32”.

في البداية قدم الأستاذ سمير بن علي الكاتب المذكور وروايته التي عالج فيها تاريخ أسطورة الجن في الرواية العالمية وخاصة في أمريكا اللاتينية إلى جانب الرواية السحرية، ثم قدم الأستاذ رضا بن صالح محاضرة حول الرواية تحدّث فيها عن “سردية الأضداد في الرواية السعودية” وكيف أن الروائي المكرّم تناول في طرحه فكرتين متناقضتين هما الواقع والعوالم الماورائية.

وفي مجرى حديث تطرق الاستاذ رضا بن صالح عن التخوم الفنية في الرواية من خلال حوارية الرواية والشعر واختتم بواقعية العالم العجيب فيها. ليفسح الإعلامي المنشط زياد السالمي المجال للحاضرين من مثقفين وإعلاميين وكتّاب وشعراء ومنهم الدكتور سعد جريس والدكتور رضا علي النجّار والدكتور نور الدين بنخود رئيس مخبر السرديات والدراسات البينية بكلية الآداب والإنسانيات بمنوبة والدكتورة فوزية الصفّار والمنشطين لطفي البحري ومعز الغربي والدكتور فتحي بن معمر ورئيس جمعية تراثنا زين العابدين بلحارث والأستاذ حمد الحاجي والناقد الدكتور البشير الجلجلي.

لقد أثنى الحاضرون على أهمية تواجد الإعلام في الرواية العربية مؤكدين أن الخط الروائي والخط الإعلامي لا ينفصلان فالكثير من الإعلاميين بعد تجربة في الصحافة قد أغرتهم الرواية. ومن بين الآراء المهمة في الرواية ما أشار إليه فتحي بن معمر في كلمته حول كتاب “أخنونخ” والجدلية بين الخير والشر كما الجدلية بن الجن والإنس معتبرا أن العنوان يجب أن يُرفع (المُعقَد عوض المَقعَد).

أما الناقد البشير الجلجلي فقد كان له رأي آخر حيث أكّد على ضرورة الاهتمام في النقد بروائية الرواية لأن المواضيع على أهميتها مبذولة بين الناس وما يميز روائي عن آخر هو هندسة الرواية متوقفا عند تاريخ الرواية السعودية التي بدأت مغامرتها سنة 1930 ووصلت أوجها في فترة التسعينيات مؤكدا على الفوارق بين ضروب العجيب. ليختتم كلمته أن الرواية مبنية على “الإيهام” بالجن وما رحلة ريحانة وسعيد بطلي الرواية إلاّ خدعة روائية نقد بها الواقع.

كما توقف الدكتور رضا النجار عند صورة الجن في الواقع وكيف أن هذه المواضيع لا تخدم الواقع ولا الرواية فالأجدى الحديث عن الخيال والواقع وهو ما أكدته فوزية الصفار في كلمتها وزين العابدين بلحارث. ليختتم اللقاء بتكريم الروائي الخرعان من قبل ثلاثي نادي القصة (بن علي وابن صالح والجلجلي).

شاهد أيضاً

“المجلس الثقافي” يرى النور

منبر جديد يحتضن المثقّفين وبنات أفكارهم وكلّ ما يعتمل في صدورهم من أحلام وأماني.. سُمي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *